بعد تفجير مسجد القديح في القطيف ومسجد العنود بالدمام ثم مسجد الإمام الصادق بحي الصوابر في الكويت، لا بد أن الخليجيين استوعبوا الرسالة الإرهابية التي ترسل لمدنهم الآمنة لتقض مضجعها وتخرب سلمها الاجتماعي السائد عبر القرون الماضية. ولا بد أنهم، بكل أطيافهم، يعترفون الآن بأن هناك من ينتقم من عاصفة حزمهم في اليمن بعد أن هدد بهذا الانتقام علنا من على شاشات التلفزيون. لا فرق عندي في ذلك بين حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران ومجانين داعش الذين (يغسلون) ويوظفون ليفجروا أنفسهم وأهاليهم وبلدانهم.!!
هناك مخطط خطير تديره أياد معادية لن يوفر، إذا استطاع، أي مسجد في منطقة الخليج، لا من مساجد السنة ولا من مساجد الشيعة، لأن هدفه هو إطلاق قتال الشوارع الذي يديرونه الآن، بشكل علني، في العراق وسوريا واليمن وبعض أطراف لبنان المهدد، على طول الخط، بالوقوع في أي جحيم إقليمي. وليس هناك ثمة ما يوقف هذا المخطط الشيطاني سوى الإجراء الرسمي الحاسم على مستوى حكومات المنطقة ضد كل ما هو طائفي، باعتبار أن الطائفية هي ورقة الأعداء الرابحة في دولنا.
استهداف مساجد الشيعة لا يبرئ المخططات السياسية التي تعتبر منطقة الخليج هدفا مباشرا لأجندتها منذ بدأت أحداث البحرين في العام 2011. تلك الأحداث التي كادت تعصف باستقرار الدولة لولا التدخل الخليجي المباشر الذي أوقف الخطر الداهم المؤيد بقوة من إيران. وسواء بقيت إيران وأذرعها العربية في دائرة الاشتباه في تنظيم الضربات الإرهابية الأخيرة كما أتصور شخصيا، أو كانت بعيدة عن هذه الضربات كما يقول البعض تعويلا على عدائها الظاهر مع داعش، فإن ما هو مطلوب خليجيا هو تحصين الجبهة الداخلية على مستوى منظومة دول مجلس التعاون ككل وعلى مستوى الجبهات المحلية لكل دولة.
ربما من المهم أن نفتش وأن نعرف من وراء هذه الضربات المتوالية للمساجد الشيعية بالذات، لكن ما هو أهم بكثير أن نمنع الانزلاق إلى أتون الفتن العمياء التي لا تستثني أحدا من حريقها. وهذا يستدعي بذل الكثير من الجهد السياسي والفكري والثقافي الذي يقوم على تعظيم مبدأ المواطنة ويجرم كل ما يفت في عضد المشترك الوطني الذي يجمع ويصهر كل الأطياف في بوتقته.
وهذا لن يحدث إلا إذا ملكنا أولا زمام المبادرة والجدية في التعامل مع من يصنفون أو يثيرون النعرات المذهبية البغيضة ويعملون، بقصد واضح، على تفريق الناس وتحريضهم على بعضهم لتبلغ تلك الأجندات المعادية مآربها. ولذلك فإن على حكومات دول الخليج أن تري شعوبها يدا غليظة تقطع دابر كل المتنادين إلى الطائفيات والفتن.
هناك مخطط خطير تديره أياد معادية لن يوفر، إذا استطاع، أي مسجد في منطقة الخليج، لا من مساجد السنة ولا من مساجد الشيعة، لأن هدفه هو إطلاق قتال الشوارع الذي يديرونه الآن، بشكل علني، في العراق وسوريا واليمن وبعض أطراف لبنان المهدد، على طول الخط، بالوقوع في أي جحيم إقليمي. وليس هناك ثمة ما يوقف هذا المخطط الشيطاني سوى الإجراء الرسمي الحاسم على مستوى حكومات المنطقة ضد كل ما هو طائفي، باعتبار أن الطائفية هي ورقة الأعداء الرابحة في دولنا.
استهداف مساجد الشيعة لا يبرئ المخططات السياسية التي تعتبر منطقة الخليج هدفا مباشرا لأجندتها منذ بدأت أحداث البحرين في العام 2011. تلك الأحداث التي كادت تعصف باستقرار الدولة لولا التدخل الخليجي المباشر الذي أوقف الخطر الداهم المؤيد بقوة من إيران. وسواء بقيت إيران وأذرعها العربية في دائرة الاشتباه في تنظيم الضربات الإرهابية الأخيرة كما أتصور شخصيا، أو كانت بعيدة عن هذه الضربات كما يقول البعض تعويلا على عدائها الظاهر مع داعش، فإن ما هو مطلوب خليجيا هو تحصين الجبهة الداخلية على مستوى منظومة دول مجلس التعاون ككل وعلى مستوى الجبهات المحلية لكل دولة.
ربما من المهم أن نفتش وأن نعرف من وراء هذه الضربات المتوالية للمساجد الشيعية بالذات، لكن ما هو أهم بكثير أن نمنع الانزلاق إلى أتون الفتن العمياء التي لا تستثني أحدا من حريقها. وهذا يستدعي بذل الكثير من الجهد السياسي والفكري والثقافي الذي يقوم على تعظيم مبدأ المواطنة ويجرم كل ما يفت في عضد المشترك الوطني الذي يجمع ويصهر كل الأطياف في بوتقته.
وهذا لن يحدث إلا إذا ملكنا أولا زمام المبادرة والجدية في التعامل مع من يصنفون أو يثيرون النعرات المذهبية البغيضة ويعملون، بقصد واضح، على تفريق الناس وتحريضهم على بعضهم لتبلغ تلك الأجندات المعادية مآربها. ولذلك فإن على حكومات دول الخليج أن تري شعوبها يدا غليظة تقطع دابر كل المتنادين إلى الطائفيات والفتن.